الغزل في الموشحات المملوکية، موشحات سراج الدين المحار (ت 711 هـ) أنموذجًا محمد عادل توفيق عبد المجيد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الغزل من الأعراض المحببة لروح الإنسان من خلال غريزة الصوت، وقد غنى عنه کثير من الشعراء والشعراء عبر العصور الأدبية المختلفة. الغرض من فن الموشحات في العصر المملوکي، والذي سيطر عليه إلى حد ما الاتجاه الديني والرجوع إلى الله (تعالى)، لا سيما في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي سادت تلک الحقبة.
وقد برع العديد من الشعراء والشعراء في هذا الغرض - وخاصةً سراج الدين المحار - الذي استطاع من خلال موشحاته الغنائية أن يضفي عليها نوعًا من الحرکة والشعور بالمهارة والتطور. لقد تعامل مع الغزل بطريقة تکاد تجعلنا نشعر بأننا أمام صورةٍ حقيقيةٍ ينقل فيها المحار إلينا مشاعره وإبداعاته الفنية.
واللافت للنظر تطور هذا الغرض – أيضًا - من خلال التغزل بالعنصر المذکر في صورة تجعلنا من الوهلة الأولى نشعر أننا أمام فنان محنک يرسم لنا صورة حسية بل ومعنوية من خلال تصويراته ومدلولات ألفاظه التي استمدها من تراثنا العربي الأصيل، ومزج فيها بين الغزل بنوعيه: الصريح، والعفيف، إضافةً إلى تغزله بالمذکر، وتنويعه الصور بين الکلي والجزئي في ظل صراعات وأحداث وخيمة أحاطت بهذا العصر ليکون الغزل متنفسًا للناس عمومًا ووسيلة لتخفيف حدة هذا الصراع.

الكلمات الرئيسية