الخطاب السياسي الغربى ما بين الصراعات البيئية وأزمة العدالة المناخية (رؤية فلسفية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة قناة السويس

المستخلص

يهدف البحث إلقاء الضوء على أهم المتغيرات السياسية الناتجة عن التطورات المناخية فى البيئة المعاصرة للوقوف على مسار المعاملات الإنسانية بين الدول المختلفة أثناء وبعد حدوث الأزمات المتكررة والتى بدورها تغير من نمط حكم وإدارة الأنظمة السياسية عالمياً، ويظل الفرض الأساسى لهذا الطرح هو مدى إمكان السياسات العالمية من تخفيف حدة العنف البيئى عبر الخطابات الدولية التى تناشد جميع الأيديولوجيات والثقافات، وتشدد على ضرورة البحث فى عوامل الثورة البيئية ضد الإنسانية، إضافة إلى رسم خارطة عالمية للعدالة المناخية كمحاولة لمعالجة مشكلات الانبعاثات الحرارية وحروب الموارد الطبيعية للمساهمة فى نص ميثاق جديد لعلاقة الإنسان مع التطور البيئى.

إن قضية التطورات البيئية إشكالية واقعية ارتبطت بنشأة ونمو القوانين العلمية منذ عصر الحداثة، وقدحاول العديد من المفكرين تقديم مساهمات فكرية كمعالجة للمشكلات البيئية القائمة وصولاً إلى العصر الراهن، وعلى الرغم من أن الخطابات المعاصرة حول قضية العدالة المناخية قد تطورت إلى حدٍ ملحوظ عن سابقتها فى العصور الحديثة إلا أنها لم تستطع تقديم معالجات واقعية لإنهاء الأزمة البيئية، فكان عامل الحرب والهيمنة وفرض السلطة السياسية دافعاً قوياً لضمان استمرار الأزمة، الجدير بالذكر أن العنف البيئى الناتج عن ثورة الطبيعة ضد الإنسان وممارساته اللاأخلاقية نتجت عن هيمنة مركزية الإنسان، لتصل الإشكالية إلى حد رفض الإنسان كل ما يقع خارج إطاره الفكرى والبشرى وجعل كافة الموجودات أدوات لخدمة سلطته، وقدساهمت نزعات ما بعد الإنسانية Post human والولع بالتكنولوجيا Tecnophilic كعنصر رئيسى فى دعم هذا التوجه البشرى المعاصر حتى أصبح سبباً لصراعات سياسية راهنة هدفها الثروات الطبيعية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية