بناء الحوار عند مدرسة الديوان – دراسة بنيوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة قناة السويس

2 جامعة العريش

المستخلص

حاولت في هذا البحث دراسة بناء الحوار عند مدرسة الديوان لأنها تُعَّد من المدارس الأدبية المحورية التي لها دور بارز في نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، فقد كان لهذه المدرسة إسهاماتها في نهضة الأدب في جميع أنواعه، ودور بارز في مواكبة آداب العصر وإسهام بارز في تجديد هذه الآداب وبلورة مفاهيمها وتحديد ضوابطها ومعايير جودتها.

وقد اعتمدت في هذه الدراسة على المنهج البنيوي الذي يُعَدُّ أداة طيّعة لإبراز المعالم الكلية من خلال رصد الوحدات الصغرى التي تتوافر في كل عنصر من عناصر البناء السردي.

وقمت في هذا البحث بدراسة الحوار عند مدرسة الديوان، فقد كانت المدرسة على وعي بالفن القصصي وأدواته وخاصة تقنيات الحوار، وعلى رأسهم عباس العقاد، الذي كان يملك الحوار كأداة لاستنطاق الشخصية بما يدور في خلجاتها والتعبير عن هواجسها سواء بالحوار المباشر أو غير المباشر، وأوضحت جماليات الحوار عند أصحاب المدرسة وتنامي الحوار تبعًا لنمط الشخصية، ومدى شعورية الحوار وتعبيره وملاءمته.

وبيَّن البحث مجموعة من النتائج، من أهمها: جاء الحوار عند العقاد سلسًا غير مقتضبًا اقتضابًا غير مُخل ولا مُلغِز، ومتدرجاً تدرجاً منطقيًّا يعاضد فكرة التواصل بين طرفيه، ويتميز تحليل الحوار عند العقاد بأنه مسترسل لموضوع واحد، من خلال تكثيف الأدوات التي تسلط الضوء على فكرة الحوار الرئيسة أو ما يسمى بموضوع الحوار، مع استخدام اللغة الفصحى، بينما المازني في لغة حواره يحاول أن يناسب بين اللغة والشخصية مع وعيه بمستويات اللغة والمواضع التي يجب أن تستخدم فيها، والحوار عنده لوحات شاعرية في ألفاظ بسيطة، كما يتضح من خلال قصص شكري أنه استخدم اللغة العامية المبتذلة، وهذا لا يصلح ولا يليق بشاعر مثله.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية