شروط النشر والمحكمون والمقدمة بقلم رئيس التحرير والفهرس

المعلومات العلمية للعدد

المستخلص

يحتوي هذا العدد أربعة أبحاث جديدة، متنوعة؛ جديدة في موضوعاتها ومناهجها وفي النتائج التي توصلت إليها، وتتنوع بين الخطاب الديني الإعلامي، والخطاب الروائي، والقصة القصيرة، واللغة والأساليب.
فالبحث الأول تقدم به الأستاذ الدكتور أسامة سيد علي، بعنوان "الخطاب الإعلامي الدينى الجديد فى مواجهة الإرهاب"، تناول فيه ظاهرة الإرهاب التي التصقت بالإسلام والمسلمين. حاول تحديد مفهوم شامل لها، ونشأتها وتطورها، وأسباب تفاقمها، وسبل مواجهتها، وهى قضية يرفضها الإسلام والمسلمون.
والبحث الثاني تقدم به للأستاذ الدكتور محمد محمود أبو علي، بعنوان: مَلْحَمَةُ العِشْقِ فِي رواية (صَيَّادِ الغِزْلانِ) لعلي عبد المنعم، أوضح الباحث أنه وجد في الرواية منحنياتٍ جديدة على صعيد الفكرة والأسلوب؛ فالكاتب يغاير من سبقوه في أنه لم يجعل من روايته موضوعًا للغزل المُجَرَّد ولا رمزًا يطرح من خلاله تأملاته وهواجسه النفسيَّة وإنما يعالجُ موضوعًا اجتماعيًّا أكثر مِمَّا يُعَالِجُ موضوعًا شخصيًّا؛ إذ يتعرض لحياة صائد غِزْلان، ولكنه يعالج موضوعه بأسلوب غير مباشر؛ حاول أنْ يُغَايِرَ طريقة الشعراء الكلاسيكيينَ والمُحْدَثين في معالجتهم لأمور العشق؛ فَرَصَدَهُ بطريقة مُغَايِرَة وهي الرجوع إلى النَّفَس الملحميّ. وقد اتَّبَع الباحث المنهجَ الوصفيَّ لكشف ملامح ملحمة العشق في (صَيَّاد الغزلان).
أما البحث الثالث فتقدم به الدكتور مصطفى يوسف تحت عنوان "ظاهرة الاقتراض اللغوي، دراسة تحليلية لأعمال لجنة (الألفاظ والأساليب) بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، سعى إلى بيان منهج لجنة الألفاظ والأساليب بمجمع اللغة العربية في التعامل مع الألفاظ والأساليب والتراكيب المقترضة من اللغات الأجنبية لفظًا أو دلالةً، وبيَّن أن هذا التعامل تلخص في أربع نقاط:

ترشيح مكافئ عربي.
) قبول اللفظ أو الأسلوب أو التركيب المقترض عن طريق التعريب.
قبول اللفظ أو الأسلوب أو التركيب المقترض، بوصفه من الدخيل.
الترجمة.

وأخيرًا يأتي البحث الرابع الذي تقدم به الدكتور هيثم الحاج علي تحت عنوان "القصة القصيرة وأزمات الطبقة الوسطى في مصر في القرن العشرين"، تناول ظاهرة ارتباط ازدهار القصة القصيرة مع أزمات الطبقة الوسطى، وطبَّق على حالة القصة القصيرة المصرية منذ نشأتها في ارتباطها مع نشأة الطبقة الوسطى المصرية في بدايات القرن العشرين وتعبيرها عن نفسها في ثورة 1919، وظهور القصة القصيرة بصورتها الحديثة على يد محمد تيمور، وتتبع هذه الظاهرة وسماتها التعبيرية حتى نهاية القرن العشرين.
وهكذا نرى أن أبحاث هذا العدد تتسم بالتنوع والجدة والجدية في التناول، وتجمع بين النظرية والتطبيق؛ فعسى أن تجد عند قراء مجلة سرديات القبول والإفادة المرجوة، والله ولي التوفيق.