تجليات "إعادة الإنتاج" في "ثلاثية شكسبير العربية" د. ابتسام خالد الحمادي (الباحث الأول) ، د. علـي العنـزي (الباحث الثاني)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد – المعهد العالي للفنون المسرحية

2 أستاذ مساعد – المعهد العالي للفنون المسرحية

المستخلص

شغل المسرح الإليزابيثي، مساحة مركزية ضمن أعمال المخرج المسرحي الكويتي سليمان البسام، وتبدى ذلك حينما قدم مجموعة أعماله التي اشتهرت بـ "ثلاثية شكسبير العربية": "هاملت" (مؤتمر هاملت)، و"ريتشارد الثالث" (ريتشارد الثالث.. مأساة عربية)، و"الليلة الثانية عشرة" (دار الفلك)
وتسعى هذه الدراسة إلى نبش ما سبق من أعمال أخرجها البسام، من خلال تقاطع المنهجين الوصفي والتحليلي بشكل علمي دقيق سعياً لدراسة وتفسير المرجعيات التي استند إليها البسام، وتحديداً مبدأ "إعادة الإنتاج" باعتبار أن المسرح لا يمكن أن يتحقق إلا عبر "فضاء" ثم تُضاف إليه أية علامات أخرى، مثل الحوار، والشخصيات، والإضاءة، والأزياء، والموسيقى، وغيرها
و دراستنا تركز على الكيفية التي تم خلالها "إعادة إنتاج النص الشكسبيري" والأسلوب الذي اتبعه لتصميم "فضاء" جديد ومبتكر . وتساءلت الدراسة أيضاً، أنه إذا ما مثل شكسبير سلطة درامية قابلة للاستعادة والتأويل -في مختلف الثقافات واللغات- فما الجديد الذي يمكن أن يقدمه البسام حين أعاد تقديم "الثلاثية" سالفة البيان؟.
وتبين نتائج الدراسة حدود ومسارات التغيير التي أحدثها البسام على مستوى: العنونة، والأزياء، واللغة، وفضاء العرض، ليقدم للجمهور العربي شكسبيره الخاص، أو تأويله الإبداعي الذاتي، مبينة - الدراسة - أن البسام عالج المسرحيات الثلاث برؤية جمالية لا تجتر شكسبير كما هو، أو كما يحيي أغلب المخرجيين رفاة أعماله، وإنما قرر اللعب الحر معه، وإحداث تغييرات كبيرة، برهنت على أن النص المسرحي - أياً كان - قد يدخل في حوار مفتوح ولا نهائي، مع كل محاولة عرض، وفق سياقها، وعصرها، والشروط الجمالية التي يضعها مخرج ومؤلف العرض، بوصف المخرج - بهذا المعنى - ليس تابعاً لتفسير مقاصد وغايات المؤلف الأصلي، وإنما هو ند له يقيم حوار خلاق معه.

الكلمات الرئيسية