المعلن والمخفي في مسرحية "زوبة المصرية" قراءة سيميائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية اللغات والترجمة ـ جامعة بدر

المستخلص

يطرح هذا البحث عدة أسئلة وفرضيات: هل النص المسرحي إعادة تكرار للسردية التاريخية؟ إلى أي مدى يطابقها أو يخالفها؟ هل التاريخ "قناع" أو "مرآة" لفهم الواقع الراهن؟ كيف يمسرح النص علاماته لإنتاج المعنى وتصدير خطاب إيديولوجي ما؟ وكيف يساعدنا تأويل العلامات في إدراك المعلن والمخفي في بنية النص الدرامي؟
وقد سعت الدراسة للإجابة عن تلك الأسئلة بالتطبيق على مسرحية "زوبة المصرية" للكاتب محمـد أبو العلا السلاموني الذي تميزت تجربته المسرحية عمومًا بإعادة استنطاق التاريخ. واستفاد البحث في تحليل النص بأهم مقولات المنهجين البنيوي والسيميائي، لرصد العناصر الأساسية وتأويلها بوصفها مجموعة من العلامات التي تحيل إلى مرجعية ما ـ من جهة ـ وتتيح للقارئ فرصة التأويل، من جهة أخرى، بعيدًا عن الانشغال بمقاصد المؤلف نفسه.
واشتغل البحث على سبع علامات أساسية للنص لا يمكن تأويله إلا من خلالها هي: الحكاية المصدرية بوصفها إطارًا مرجعيًا، وقد تمثلت في قصة تاريخية هامشية اطلع عليها السلاموني في تاريخ الجبرتي. وكذلك القالب وهو هنا تراجيدي بامتياز، ثم بقية العناصر المسرحية المتعارف عليها: العنونة ولغة الحوار والإرشادات والإشارات، والفضاء بأحيازه وأزمانه، والشخصيات، والفعل الدرامي، والأزياء والإكسسوارات، وأخيرًا الخطاب الإيديولوجي الذي يناقش ثنائية الشرق والغرب.
وخلص الباحث إلى أن النص لا ينشغل بإعادة السردية التاريخية كما هي، وإنما يتخذها قناعًا معبرًا عن الواقع الراهن، كما أن المؤلف لا يخفي إيديولوجيته بل يحرص على تمريرها عبر السطور، سواء بانحيازه إلى جوانب تاريخية معينة، أو باستنطاق الشخصيات للتعبير عن صوته الخاص.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية