مقدمة العدد بقلم رئس التحرير

المعلومات العلمية للعدد

المستخلص

هذا هو العدد الحادي والخمسون من مجلة "سرديات" وهو مخصص لأبحاث نوقشت في المؤتمر الدولي الرابع عشر للدراسات السردية بالمشاركة مع كلية الآداب جامعة قناة السويس، ويحتوي هذا العدد: تسعة أبحاث، وهي على النحو الآتي:
البحث الأول بعنوان: "فن الاختيار عند عبدالله الحيدري"، تقدم به أ.د.أحمد عفيفي، أوضح فيه أن اختيار الحيدري لبحوثه وقضاياه اعتمد على أسس وقواعد مدروسة بعناية ومهارة وثقافة ومعرفة شمولية بالواقع وفروع المعرفة المختلفة، وتنوعت النماذج فيما كتبه الحيدري تنوعا ملحوظا؛ فموضوعات مؤثرة في المجتمع سلبا، وأخرى مؤثرة في المجتمع إيجابا، وموضوعات تتسم بالغرابة والإدهاش، وموضوعات متصلة بالحداثة والتجديد، وموضوعات نقدية غير شائعة، مثل: صورة المعوق في الشعر السعودي المعاصر، والشعر في مواجهة الإرهاب، والمخترعات الحديثة في الشعر السعودي، وصدى التقنيات الحديثة في الشعر السعودي ... إلخ. 
والبحث الثاني بعنوان: "من على أكتاف النخيل إلى أثير الإذاعة: قراءة في سيرة عبدالله الحيدري"، تقدمت به أ.د. أمل التميمي، تناولت في بحثها جوانب لا يعرفها الناس عن الحيدري، واعتمدت على بعض مسودات السيرة التي كتبها الحيدري عن نفسه وأطلق على نفسه (الفتى). وقسّمت مراحل حياة الحيدري إلى أربع مراحل، هي:

مرحلة الفتى. مرحلة الطفولة في البير.
مرحلة الإذاعة.
مرحلة النادي الأدبي بالرياض (الأكثر عطاء للوطن).
مرحلة الجامعة: في التأليف والإشراف والمناقشات (الأكثر عطاء للعلم).

 
والبحث الثالث بعنوان: "المنهج التاريخي عند عبدالله الحيدري: دراسة في الإجراء والإستراتيجية"، تقدم به أ.د. جلال أبوزيد هليل، حيث أوضح أن فن التراجم الذي نبغت فيه العقلية العربية كان مجال إضافة الحيدري على مدى مشروعه الواضح، وربط بين المنهجية الأكاديمية والحياة الفكرية العامة مواصلًا مشروعه العلمي المختص بالتاريخ الأدبي، فجاءت كتبه في ثلاثة حقول مترابطة متصلة داخل حقل الدراسات في التأريخ الأدبي للثقافة العربية: الحقل الأول ببليوجرافي، والحقل الثاني أعمال عن شخصيات مهمة، والحقل الثالث كتب عامة في تاريخ الأدب العربي.
وأوضح أن الحيدري اعتمد على المنهج التاريخي، واهتم برسم مسار تاريخي لحركة الأدب في المملكة العربية السعودية وبخاصة فن السيرة، وأنجز أعمالًا ببليوجرافية بصدد الأدب في المملكة العربية السعودية، ووضع أعلام الثقافة السعودية على الخريطة الأدبية للحركة الثقافية، ودرس الأدب السعودي في حركته الجدلية مع الثقافة العربية، واعتمد على إجراءات المنهج التاريخي المتنوعة كالتوثيق والترتيب والتأصيل والاستقراء والاستدلال، وقام بمهمة المحقق في أبحاثه ومقالاته الخاصة بالتاريخ الأدبي، واستخدم المنهج التاريخي للحفاظ على الهوية وتنقية التراث من الأخطاء، وأصَّل للأشكال الأدبية في المملكة محدِّدًا البدايات التأصيلية والامتداد المجدد، وجمع بين دراسة التطور الأفقي والعمق الرأسي للظاهرة الأدبية. وواكب الأشكال التعبيرية المتجددة فخص فن التغريد بعمل له ريادة في التأصيل للفن، واللغة في فكر الحيدري محور مهم وتصويب التاريخ لا ينفصل عنده عن تصويب الأخطاء اللغوية المعاصرة.
والبحث الرابع بعنوان: "آفاق وسمات مشروع الحيدري في الأدب السيري" تقدم به د.سعد بن سعيد الرفاعي، وقد استعرض سيرة الحيدري الشخصية، ومشاركاته العلمية، خبراته العملية، ومؤلفاته وبحوثه العلمية، والجوائز. وأوضح آفاق مشروع الحيدري في الأدب السيري وسماته، بأنه مشروع تأسيسي؛ حيث جاء إلى أرض بكر لم يمسسها بحثٌ من قبل، وأنه مشروع مرحلي متنامٍ، وملهم ومحفز؛ فهو ملهم لغيره، وأنه مشروع رؤيوي مستقبلي، ومشروع قيمي؛ حيث ينظر الحيدري للأدب وفق قيمه السامية التي لا تنفصل عنها طبيعته الشخصية، وهو مشروع إعلامي. ثم ختم بحثه بعد من المقترحات والأفكار الداعمة لمشروع الحيدري السيري.
والبحث الخامس بعنوان: "عبدالله الحيدري قارئـاً للشـعر"، تقدم به د.عبدالرحمن بن إبراهيم العتل، تناوول فيه اهتمام الحيدري بدراسة الشعر، فعرض تميزه في اختيار الموضوعات ودراستها وبيان ما تتميز به تاريخيا وفنياً من خلال عرضه لكتاب "في حقول الشعر: دراسات في الشعر السعودي المعاصر"، وعرض نماذج وأمثلة من تلك الدراسات، حيث حرص الحيدري على حداثة الموضوع المدروس، مستخدما المنهج التاريخي والمنهج الفني.
والبحث السادس بعنوان: "إسهامات الدكتور عبدالله الحيدري النقدية في السيرة الذاتية السعودية"، تقدم به د. متعب بن سعود البدراني، من خلال الوقوف عند كتب الحيدري المطبوعة وبحوثه المنشورة وإسهاماته الأكاديمية في السيرة الذاتية، حيث بسط الحديث عن مفهوم السيرة الذاتية وما يتبعها من أشكال أدبية، والخصائص الفنية للسيرة الذاتية، وكشف عن نشأة السيرة الذاتية في الأدب السعودي وتطورها معتمدًا على المنهج التاريخي، وأوضح طرائق التعبير عند كتّاب السيرة الذاتية في المملكة العربية السعودية، وناقش الدوافع التي أسهمت في نشوء فن السيرة الذاتية في الأدب السعودي وتطوره، والمعوقات التي أسهمت في عزوف الكتّاب عن معالجة هذا الجنس الأدبي، ووازن بين كتّاب السيرة الذاتية في المملكة العربية السعودية وغيرهم في الأقطار العربية.
والبحث السابع بعنوان: "عبدالله الحيدري وسمات منهجه النقدي: قراءة في بحث العلاقة بين الإعاقة والإبداع"، تقدم به أ.د محمد عبدالحميد خليفة، تناول أعمال عبدالله الحيدري الأدبية والنقدية، موضحا أهم سمات منهجه النقدي في البحث الأدبي، وطرْقه موضوعات قلما يُتصدَّى لها بالبحث، وحاول الكشف عن هذه السمات من خلال أحد بحوثه التي تناولت العلاقة بين الإعاقة والإبداع في الأدب السعودي المعاصر.
والبحث الثامن بعنوان: "الحيدري رائد دراسات السيرة الذاتية في الأدب السعودي"، تقدم به أ.د. محمد بن عبدالرحمن الربيّع، تتبع فيها خطوات الحيدري منذ أن تخرج في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الملك سعود وتعيينه مذيعاً في إذاعة الرياض، حيث اُشتهر بتقديم البرامج الثقافية والحوارية، مما دفعه إلى أن يقرأ كثيراً في كتب التراجم وكتب السيرة الغيرية والسيرة الذاتية، ثم رسالته في الماجستير ورسالته للحصول على الدكتوراه وأبحاثه العلمية، إلى أن أصبح من أشهر النقاد السعوديين في مجال (السيرة الذاتية).
وفي الختام يأتي البحث التاسع بعنوان "قراءة في أدب السيرة الذاتية السعودي عند عبدالله الحيدري"، تقدم به أ.د. محمود الضبع، رصد فيه تداخل أدب السيرة الذاتية مع فنون قريبة منه، وارتباط فنون وآداب السيرة الذاتية بعصور النهضة الحديثة، والامتداد الزمني في الاهتمام بأدب السيرة الذاتية عند الحيدري، ورصده لنشأة وتطور فن السيرة الذاتية في الأدب السعودي، وعرضه تفصيلا لبعض السير الذاتية المبكرة، والجهد التجميعي والتحليلي الذي قام به، وتصنيفه اتجاهات وطرق كتابة السيرة الذاتية في الأدب السعودي، والدوافع التي أوجدت هذا النوع من الكتابة الإبداعية، ومناقشة الحيدري قضايا مهمة قد تبدو فرعية، ورصده قوالب فن السيرة الذاتية.

الكلمات الرئيسية