سُلطة الطَّرْد وتَشَعُّب فضاءات التَّخييلِ الروائيِّ في (ليل زوارة) لأيمن رجب طاهر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة سوهاج، كلية الآداب

10.21608/sardiat.2024.291889.1066

المستخلص

تستمدُّ رواية (ليل زوَارة) فاعليتَها من تناولِها موضوعًا إنسانيًّا مهمًا؛ يتّصِلُ بالهجرة غير الشرعية إلى بلاد الغرب، باعتبارِها نافذة خلاص، يستطيعُ عَبْرها الإنسان (العربي والإفريقي تحديدًا) التغلبَ على همومِهِ وأوجاعِهِ التي سببها الرئيسيّ الفقر، وما يُلازمه من اضطهاد أُسري ومُجتمعي؛ وهو ما أماطَتْ الِّلثام عنه بصورة مباشرة أحداثُ الرواية في تصويرها المأساوي لكلِّ ما رافقَ الشخصيَّة المُهاجِرة من معاناةٍ وتخيّلاتٍ وكوابيس، عاشتْها طوال رحلتها الليلية خاصةً في مدينة (زوارة) بليبيا؛ وكلُّها تداعيات نفسيِّة سيئة نَتَجَتْ عن فعل الطَّرْدِ، الذي مُورِس عليها من بيئتها الأصليّة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ أهمية هذه الرواية تَأتي ـــــــ أيضًا ــــــ من التفاعل الجماليّ بين المضامين الفكريّة التي تنطوي عليها سلطةُ القوة الطّاردة وما يتّصل بها من دلالات النَفْي، والإبعاد، والذلّ، والانكسار؛ وبين ما يمكن تسميته بشعريِّة التّخييل الروائي (على مستوى بناء الحبكة ومقوماتها الفنيّة). من هنا، حاولتْ هذه الدراسة بواسطة القراءة الأسلوبيّة السوسيولوجيّة الكشفَ عن المضامين الاجتماعيّة والثقافيّة التي تضمّنتها سلطةُ الطرّد في علاقتها بالشخصيات الروائية المقهورة نفسيًّا واجتماعيًّا؛ ثم في مرحلة تالية بيان أَثَر هذه المضامين في تشكيل البِنْية الأسلوبية للخطاب التّخييلي؛ وذلك من خلال مُناقشة محوريْنِ رئيسينِ كشفَ عنهما السياقُ الكليُّ للرواية؛ وهما: أولًا: سلطة الطَّرْد واستنطاق المسكوت عنه (اجتماعيًّا وثقافيًّا). ثانيًا: علاقة سلطة الطَّرْد بالتشكيل الجمالي لعناصر التّخييل الروائي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية