جدلية سلطة اللفظ وجماليات التعبير. أ . د. عبد الحفيظ محمد حسن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

شغلت قضية اللفظ والمعنى أو الشکل والمضمون النقاد القدامى على مدى العصور الأدبية، واختلفوا في تحديد سلطة کل منهما في إعطاء النص الأدبي قيمته الفنية، ومن ثم في تقويم دور کل منهما في السيادة والأولوية، فجعل بعضهم السلطة للفظ على المعنى، وبعضهم جعل السلطة للمعنى على اللفظ، ورأى آخرون وجوب التلازم بينهما کالروح والجسد.
والأدب يُتبين بالأسلوب، ففي الأسلوب يتم خلق الفکرة، حيث تلبس لباسها الملائم، وفيه جهد يبذله الأديب وهو يحاول أن يربط الأفکار والألفاظ لتصوير ما في نفسه، أو لنقله إلى سواه بهذه العبارات اللغوية. ولا شک أن اللغة هي وعاء الأفکار، وکلما کانت اللغة مطابقة للفکرة نجح الکاتب في إيصالها.
لم يصل النقاد القدامى إلى التوفيق بين سلطة اللفظ والمعنى، أو الشکل والمضمون، أو الصورة والمادة، للوصول إلى مقياس فني يعتمد عليه في التمييز بين أساليب الکلام الجمالية، وفي الرجوع بذلک المقياس إلى الصيغة والترکيب، أو إلى المادة والمضمون، أو لهما معاً.
وهذا البحث يحاول رصد هذا الخلاف والتعرف على أسبابه، والوصول إلى رأي يرتضيه الباحث. 

الكلمات الرئيسية