سيطر الشعور بالاغتراب على الکتاب والمثقفين بل معظم أفراد المجتمع المصري في القرن العشرين، وأصبح ظاهرة متفشية بشکل مزعج في ذلک القرن حتى أصبح کأنه مرض أصيب به الإنسان الحديث، مما جعله ينسحب على شخصيات الروايات عند إبراهيم عبد المجيد وغيره من الروائيين في جيله. وبالنظر في معظم روايات إبراهيم عبد المجيد نجد هذه الشخصيات المستلبة التي تتسم بالضعف والإحساس الشديد بالفشل والانحسار والضعف المتمکن منهم مما يؤدي بهم إلى الاستسلام للقوى المحيطة دون مقاومة إلا قليلا، ونجدهم يصيبهم اليأس التام من کل شيء، فأمسى بينهم وبين واقعهم مسافات شاسعة، فکادوا لا يشعرون بما يدور حولهم، لأن هذا الواقع الفاسد کان السبب المباشر في قتل أحلامهم الجميلة الطامحة في تحقيق حياة أفضل. وهناک مجموعة من الدوافع تذهب بهذه الشخصيات إلى الإحساس العميق بالسقوط في هوة الاغتراب والاستلاب وما يترتب على ذلک من الإحساس بعدم الثقة بالنفس وعدم القدرة على التکيف والقلق والمخاوف وعقدة الاضطهاد وضعف أحاسيس الشعور وغياب الإحساس بالتماسک.
. (2016). تقنية الحلم في روايات إبراهيم عبد المجيد . دراسة في بنية الاستلاب أ. د . أحمد عوين. سرديات, 6(22), 89-151. doi: 10.21608/sardiat.2016.87818
MLA
. "تقنية الحلم في روايات إبراهيم عبد المجيد . دراسة في بنية الاستلاب أ. د . أحمد عوين". سرديات, 6, 22, 2016, 89-151. doi: 10.21608/sardiat.2016.87818
HARVARD
. (2016). 'تقنية الحلم في روايات إبراهيم عبد المجيد . دراسة في بنية الاستلاب أ. د . أحمد عوين', سرديات, 6(22), pp. 89-151. doi: 10.21608/sardiat.2016.87818
VANCOUVER
. تقنية الحلم في روايات إبراهيم عبد المجيد . دراسة في بنية الاستلاب أ. د . أحمد عوين. سرديات, 2016; 6(22): 89-151. doi: 10.21608/sardiat.2016.87818