عتبة العنوان في روايات أيمن العتوم .... د. أسماء إبراهيم شنقار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تمثل عتبة العنوان أهمية خاصة بين العتبات النصية الداخلية والخارجية،وذلک من حيث الموقع والأهمية ودلالته على النص.ولذلک احتل حيزا کبيرا من الاهتمام على مستويين:مستوى الخطاب النقدي ومستوى الخطاب الأدبي.حيث نجد النقاد في الغرب قد اشتغلوا بظاهرة العنونةمنذ عام 1968, وتعمقت الدراسات المتعلقة بهذا الجانب لدرجة أنهم أطلقوا عليه علم العنونة.أما على مستوى الخطاب الأدبي،فنتيجة لأهميته القصوى من حيث کونه علامة إشهارية وکذلک کونه يمثل عنصرا سلطويا منظما للقراءة،إضافة إلى کثرة الأعمال الأدبية وغزارتها في الوقت الحالي،فقد اهتم المبدعون بها اهتماما جما،وتفننوا في ابتکار العناوين من أجل إثارة اهتمام القارئ ولفت نظره وکسر أفق توقعه.ولذلک تبارى الکتاب في اختيار عناوين مخاتلة وغامضة لأعمالهم الإبداعية.وتختلف الاستراتيجيات التي يتبعها الکتاب في بناء عناوينهم وابتکارها والتي قد تکون مرتبطة بمقصدية معينة وإيديولوجية خاصة بالکاتب. وبذلک أضحى العنوان خطابا له أدبيته وشعريته وطاقته اللامحدودة على إنتاج الدلالة.وفي هذا البحث ندرس خطاب العنوان عند الروائي أيمن العتوم،وجاء اختيارنا لهذا الکاتب دون غيره لأنه اتبع استراتيجية موحدة في کل رواياته،حيث استمد عناوينه کلها من الآيات القرآنية وذلک مثل (يا صاحبي السجن،يسمعون حسيسها،حديث الجنود،خاوية،نفرمن الجن،ذائقة الموت،کلمة الله،اسمه أحمد،تسعة عشر)،وحينما تتواتر الظاهرة التناصية في تجربة مؤلف ما،قد يتيح ذلک دلالات تتصل بتصور للکتابة ووظائفها في وضعية اجتماعية وثقافية. يحاول هذا البحث الإجابة عن مجموعة من الأسئلة منها،ما دافع الکاتب وراء توحيد هذه الاستراتيجية؟هل ترتبط بمقصدية معينة وبإيديولوجية خاصة بالکاتب؟هل مثلت عناوينه رسالة أو خطابا موازيا للنص لنفسه؟ما آلية اشتغال عتبة العنوان داخل النص؟ ومدى فعالية استخدام النصوص القرآنية کعناوين للروايات؟.

الكلمات الرئيسية