القواعد الاربعه الکبرى فى لغه العرب ... د. حسن أحمد العثمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

العربيةُ نظامٌ کُلّي مکون من أنظمة فرعية، کنظام الأصوات والمقاطع والنَّبر والتنغيم والمباني الصرفية والإعراب والمطابقات والروابط والأدوات والرُّتب والتّضامِّ، وغير ذلک.وقواعدُ العربية التي بُنيت عليها وقُعِّدتْ بها قواعدُها کبرى وکلية وصغرى.
فالکبرى: ثوابتُ وظواهرُ في نظام اللغة لا غنى لها عنها، ومراعاتُها مقدمةٌ على مراعاة ما سواها من الظواهر، وإنْ عارَضها أمرٌ لم يُلتفت إليه، وهذه القواعدُ الکبرى أربعةٌ، هي:أَمْنُ اللَّبْس، والتِماسُ الخِفَّة، وإقامةُ العَدل، والاطّراد.
والکلية: ظواهرُ شائعةٌ في نظام اللغة وکلياتٌ منضبطةٌ لا تخصُّ بابًا بعينه، بل تراها شائعةً في جميع الأبواب کالضابط القائدِ لتلک الصغرى للخضوعِ والانصياعِ للکبرى والعملِ بما يُوافقها.
والصغرى: تلک الضوابطُ والجزئياتُ الخاصَّة بکلّ باب من الأبواب، أو هي تلک التي وراء العِلَلِ التعليميةِ الأُوَلِ.
ولئن تقرّر أنّ أصولَ الصناعة النحوية السماعُ والقياسُ والإجماعُ والاستصحابُ، فإنّ ضوابط المسائل الفرعية الخاصة بکلّ باب ما کانت لتقرَّ ويَهتدي إليها التفکيرُ النحويُّ إلا بالاستناد إلى مجموعة من الأصول والضوابط الکليّة الحاکمة لجميع الأبواب.
وإنّ المتدبّر هذه الأصولَ والضوابطَ الکلّيةَ يراها راجعةً إلى قواعد أربعة، وخاضعةً لها، وبيانُ هذه الأربعة، والاستدلالُ لصحّة مذهبي هذا هو ما عُقد له هذا البحثُ.

الكلمات الرئيسية