(التعلق النصي في رواية يوميات ضابط في الأرياف لحمدي البطران) .... د. سعيد فرغلي حامد علي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يظهر التناصُ کمنجز من المنجزات المعرفية القائمة على التحاور والأخذ والرد،متقاطعًا في فضائه مع الفضاءات الأخرى السابقة عليه، وتکمن أهميةُ التناص في کونه "يتعلق بجوهر النص وبمتنه؛إذ يزداد به أصالة وثراء وإذا بالنص القابل نصان: نص حاضر،وهو الواقع تحت الحس الفوري،ونص غائب مستحضر هو المخزون في الذاکرة،فتتضاعف أبعاد النص القابل الدلالية؛إذ يشحن بما يتراکم في النص المستحضر من دلالات خلال العصور تتشابک مع دلالته الآنية فتزيد في ثرائها،وإذا الکلام نسيجٌ يربط الحاضر بالماضي، والفرد بالجماعة، والآنية بالتاريخية.
    ويعتمد هذا البحثُ منهجًا يراوحُ بين المُعطى البنيوي،والمُعطى الإشاري انطلاقا من أن العلاقة بين الدالوالمدلول هي المرتکز الإشاري عبر محاورة النصين المتعلَّق به/المتعلِّق بغية الوقوف على العلاقات الرابطة فيما بينهما،ومحاولة تجلية طرائق الکتابة الأدبية،والکشف عن ملامح تشکّلها من حيث کونها مثالًا على تواشجية النصوص؛إذ تقوم على محور کتابي افتراضي من قِبل الباحث قوامه قراءة نصية سابقة ثم محاکاتها، وتمثلها، وإعادة إنتاجها،وعلى محور بحثي يحاول الإجابةَ على سؤالٍ افتراضي،هو کيف تعلقتْ روايةُ يوميات ضابط في الأرياف 1998م لحمدي البطرانبرواية يوميات نائب في الأرياف1937م لتوفيق الحکيم،وما مظاهر،وآليات هذا التعلق،ووسائله؟. وسوف نقف على الروايتين عبر محاولة معرفة أبرز أوجه التعلق بينهما من خلال وسائل يمکن أن ندرجها جملةً تحت مستويين:
المستوى الأول _ مستوى الوحدات الخارجية (المناص).
المستوى الثاني _ مستوى الوحدات الداخلية (التناص).

الكلمات الرئيسية