فن قصة الطفل من الشفاهية إلى التفاعلية الباحثة: نهى محمد الشحات إسکندر

المستخلص

يهدف هذ البحث إلى تناول قصة الطفل بأشکال عدة وعرض التغيرات التي طرأت عليها منذ نشأتها حتى الآونة الأخيرة. فهي من أبرز ألوان أدب الطفل المحببة لديه؛ حيث تتميز بالمتعة والتشويق، وتُعَد متنفساً لخياله الجامح ومدربًا لذهنه وعواطفه وانفعالاته، وموجهًا لعمليات تفکيره واتجاهاته، ومفجرة لطاقاته ومواهبه وإبداعاته، ومحررة له من قيود الزمن والمکان. وقد بدأ ظهور القصة الشفاهية قبل ظهور الکتابية فيما يسمى الشفاهية الأولية وهناک نوع آخر من الشفاهية – الشفاهية الثانوية – ملازمًا للکتابة، ويظهر حتى في عصرنا هذا ولکن مقترنًا بالأجهزة الحديثة من مذياع أو تلفاز أو حاسوب أو حتى هاتف خلوي ليقدم القصة في صورتها الشفاهية ولکن عن طريق التقنية. وقد ظهرت القصة الکتابية ورفعت ثقافة الطباعة الکتابة إلى قمة جديدة، ولکننا في الکتابية حبس لأفکار المؤلف في کلمات مکتوبة نقرأها بأعيننا ونکاد نتخيل صورها. ثم ظهرت القصة الإلکترونية والتي دمجت الفن القصصي مع الوسائط المتعددة والتي أدت إلى تحولات جذرية في الثقافة الإنسانية. ثم ننتقل إلى القصة التفاعلية وهي تتمثل في انتقال المستعمل بين تشکيل النص بالطريقة التي تلائمه، وهو بذلک يتجاوز القراءة الخطية ليطلق لخياله العنان ويتفاعل مع الأحداث دون رتابة أوملل، ويحدد نهاية قصته بالشکل دون تدخل من أحد، ليسير جنبًا إلى جنب مع جانب الإبداع الفکري.
ونخلص إلى أن الأدب واحد في کل العصور لکنه يختلف في الوسيط، ففي السابق  کان يعرض من خلال الراوي من خلال صوته وحرکاته ونبراته ثم انتقل إلى التدوين حيث أصبحت الکلمة وسيطا، ثم انتقل إلى العصر الرقمي فأصبح الحاسوب وسيطا، ثم تطور للأدب التفاعلي فکانت التفاعلية.

الكلمات الرئيسية