دلالة النص السردى . دراسة فى بنية العتبات . رواية (البلاط الأسود) نموذجًا د. يسرا صلاح الدين عبد الله العدوى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

إن النص الروائى لا يتشکل فقط من نصوصه الحکائية، ولا يمکن أن يقدم عاريا منفصلا عما يحيط به من نصوص محيطه تسيجه، وتحدد قيمته، وتزيد هذه القيمة بهاءً وإيضاحًا وجلاء لمتلقيها. ولکل نص أدبى أبوابه المنغلقة التى يبحث رواده عن مفاتيحها لفک شفراتها للولوج بداخلها، محاولة للفهم والاستمتاع، والمعايشة الحکائية. وأولى تلک المفاتيح هى (العتبات النصية) التي تمکن القارئ من الدخول إلى النص وفهمه؛ فهى تمنحه فکرة أولية وفرصة للتعرف عليه، إنها أول تواصل بين المؤلف والقارئ، وأول لقاء بينهما. فللعتبات أهمية کبرى فى فهم النص، وتفسيره، وتأويله من جميع الجوانب، والإحاطة به إحاطة کلية شاملة من الداخل والخارج. وتعد العناوين أهم تلک العتبات النصية والعنوان هو العتبة الأولى التى يطؤها القارئ لاستنطاق النص واستقرائه.
ومحور الدراسة هو البحث فى دلالات العتبات، وبنيتها الجمالية ، ووظيفتها فى فتح آفاق النص الحکائى فى رواية (البلاط الأسود).لناصر عراق. نقف لمحاولة طرح عدة تساؤلات: أين هذا البلاط الأسود؟، وکيف أصبح أسود؟، ومتى أصبح أسود؟، ولماذا أصبح أسود؟، ومن جعله أسود؟. والعتبات الداخلية أيضا لها أهمية کبرى لما لها من قدرة على التلاحم مع مضمون النص ومتنه، وإذا کان العنوان الرئيس للرواية يوجه للجمهور عامة فإن العناوين الداخلية تقتصر على جمهور المطلعين على الرواية. وقد قسمت العناوين الداخلية فى الرواية الى قسمين الأول: عتبات فصوله، والتى مثلت الهيکل البنائى للرواية، وقد جاءت فى ستة فصول، والقسم الثانى من العتبات الداخلية تمثل فى (العتبات الفرعية).

الكلمات الرئيسية