يتخصص موضوع هذا البحث في دراسة ظاهرة الالتفات البلاغية في سرد إدوارد الخراط القصصي القصير؛ دراسة تجمع بين البلاغة والسرد في إطار المنهج البنيائي والأسلوبي؛ في محاولة لکشف طبيعة اللغة السردية عنده. وتترکز الدراسة حول مادة محددة في مجموعتي:(حيطان عالية) و(ساعات الکبرياء). ويدور البحث حول محورين رئيسين: المحور الأول: تقنية الالتفات السردي في قصص إدوارد الخراط: ويتناول اتساق النص السردي في قصصه بطريق الالتفات البلاغي، وما طرأ عليها من تغير في إطار الحساسية الجديدة في قصص إدوارد الخراط في مجموعتيه (حيطان عالية–ساعات الکبرياء). ويمکن تمييز أربعة اتجاهات للالتفات النصي في البلاغة العربية:
الأول: هو الالتفات بين الضمائر والإحالة بينها، الثاني: الالتفات بين الأفعال: الماضي والمضارع والأمر، الثالث: الالتفات بين الأغراض والمعاني. الرابع: الالتفات العددي: وهو الرجوع من خطاب التثنية لخطاب الجمع ومن خطاب الجمع لخطاب الواحد. المحور الثاني: خطاب الحکاية في قصص إدوارد الخراط: ويتناول البنية التواصلية التي تتحکم في مسير البناء السردي واللغة السردية وتشکل في النهاية التقنيات السردية في لغة السرد، وهي علاقة السارد والمسرود له.