الإنتاج النصي وآليات التلقي النقدي قراءة تذوقية د.محمود عسران محمد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يضع البحث تصورا لضوابط الکفاءة الذاتية عن الناقد في تذوق النص الأدبي واستکناه أبعاده الفنية، فلقد لحق القصيدة العربية في عصرنا الحديث تغير مذهل في الشکل والمضمون، مما وضع المبدع والناقد کليهما في موقف حرج، فلقد أوغل الأول في الإغراب، وتمادى الأخير في محاولة إثبات کفاءة نقدية، والذوق ملکة تُکتسب بطول الممارسة والدربة، وهذا يتطلب الإيغال برفق في عملية القراءة لاستبانة معالم الکيان اللغوي الخاص للنص بداية من التعالق الصوتي، ودور الکلمة، وخصوصية ترکيب الجملة. وفي القصيدة الحديثة والقصيدة التشکيلية نجد للفراغ دلالته وللسکتة الخفيفة دورها في توقيع العمل، وتأسيسا على هذا نرى أن يکون منطلق المحلل من معطيات النص وليس من ذاتية خالصة، ولا مذهبية منهجية أو ثقافية. وقد عرضنا في هذه الورقة ثلاث قضايا: المبحث الأول : قراءة اللغة، ويطرح البحث رؤية الکفاءة الذوقية في التتبع والإبانة عن العلائق الدلالية، وجودة السبک، وتلاقحها فيما بينها، ورصد مدى سيطرة نوع الجملة على المشهد. المبحث الثاني: السياق وعملية التلقي، فاختلاف توجهات التلقي يؤدي بالضرورة إلى تباين مناحي التحليل. المبحث الثالث: الإيقاع، ويعرض لاستکشاف آليات الشاعر في رکوب الوزن الشعري والاتيان بالقافية متمکنة، وفعل التقديم والتأخير في التلاعب بمقادير المقاطع، ومدى استشراء صوت بعينه داخل البيت، وما علاقة ذلک الصوت بحرف الروي، ومدى قرب المخرجين أو بعدهما عن بعضهما، ورصد ملامح التقليد أو التجديد على کافة المستويات. متبوعا ذلک کله بنظرة تطبيقية شاملة في نماذج من شعرنا التراثي والمعاصر .

الكلمات الرئيسية