شِعْرِيَّةُ القَصِّ فِي (هَمْزَة وَصْل..هَمْزَة قَطع) لرِضَا إِمَام د. مُحَمَّد مَحْمُود أَبُو عَلِيّ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تُعَدُّ تجربة رضا إمام القصصيَّة–بوصفه من أکبر کُتَّاب القصة القصيرة في مُحَافَظَة البُحَيرَة- من أهم التجارب القصصيَّة البحراويَّة الحديثة، ولم يتوقف النقد عند حدود إبداعه القصصيّ فحسب، بل اهتم بشخصية الشاعر؛ فَلُقِّبَ بـ(راهب الأدب). وقد کَتَبَ القصة القصيرة والقصيرة جِدًّا، مُعَبِّرًا عن هُمُوم الإنسان المُعَاصِر، من خلال قضايا اجتماعيَّة، تُقَدِّمُ أفرادًا مِنْ عامَّة الشعب، في مواقف معتادة ؛ بُغْيَةَ تفسير الحياة، وإبراز ما فيها من معانٍ خفيَّة. وتنزع قصصه إلى تقديم الإمتاع والإقناع للقارئ، من خلال نزوعها إلى التکامُل مع الأجناس الأدبيَّة الأخرى. وقصصه أشبه بالقصيدة الشعريَّة من حيث التغنِّي بالأفکار، والوَعْي الحادّ بالتفرُّد الإنسانيّ، وتشتمل على مقدمة، وعقدة، وبيئة زمکانيَّة، ولها تأثير بليغ، ودلالة إنسانيَّة بعيدة، تُعَمِّق الإحساس بالناس والأشياء.
ويَهْدِفُ هذا البحث إلى إبراز شعريَّة القَصّ في مجموعة رضا إمام القصصيَّة (همزة وصل .. همزة قطع)، التي اتخذَّت من الومضة النفسيَّة محورًا لها، واتسمت بوحدة الحَدَث، والغَرَض،والمَوقف، والانطباع، فضلاً عن عنصر التکثيف. جاء البحثُ في تمهيدٍ وخمسة مباحث وخاتمة،واشتمل التمهيد على نشأة مصطلح الشعريَّة، وتناول المبحث الأَوَّل: الشعريَّة في النقد الغربيّ، وفي النقد العربيّ الحديث . وعالج المَبْحَثُ الثاني:البوح الشعريّ في(همزة وصل..همزة قطع)،وعرض المبحث الثالث:وصف الشعور لا حکايته، وطرح المبحث الرابع: الآبدة الشعريَّة/القصصية، ورصد المبحث الخامس:الإيقاع الشعريّ.واقتضت طبيعة البحث الاستعانة بالمنهج التحليليّ،عن طريق تأمُّل النص النثريّ، ودراسة ما فيه من خصائص الشعر؛بغية استکناه ملامح الشعريَّة، واستجلاء القوانين التي تُؤَکِّد شعريَّة هذا النص النثري، وتميُّز أساليبه . 

الكلمات الرئيسية